الجماع بعد الولادة القيصرية.. متى وكيف يمكن استعادة حياتك الجنسية بعد الجراحة القيصرية
الجماع بعد الولادة القيصرية
إذن فقد اضطررتِ لإجراء جراحة قيصرية بعد تعسر الولادة الطبيعية. ويبدو أن ممارسة الجماع بعد الولادة القصيرية هي آخر ما يدور في ذهنك الآن.
لكن وفي حال أردتِ استعادة الحميمية مع الشريك ننصحك بمتابعة القراءة في مقالنا هذا.
قد يظن البعض أن الجراحة القيصرية تعفي القناة المهبلية من الجهد ويمكن استئناف الجماع بعد الولادة القيصرية دون مشاكل تذكر. إلا أن الحال ليس كذلك دائماً.
فالمتاعب الناجمة عن محاولة ممارسة الجماع بعد الولادة القيصريه ليست أمراً نادر الحدوث بل هي مشكلة شائعة إلى حد ما وخصوصاً في الفترة التي تلي الولادة مباشرة.
فقد أظهرت الدراسات أن السيدات اللواتي حاولن ممارسة الجماع بعد الولادة القيصريه أو الطبيعية على حد سواء تحدثن عن متاعب جمة وذلك لفترة امتدت إلى ثلاثة أشهر ربما بعد الولادة.
متى يمكنني ممارسة الجماع بعد الولادة القيصرية؟
- لا يوجد وقت محدد يناسب جميع السيدات للعودة إلى ممارسة الجماع بعد العملية القيصريه.
- إلا أن معظم السيدات قد صرحن بأن فترة أربعة إلى ستة أسابيع هي فترة مناسبة ومريحة.
وعلى الرغم من أنه قد يحدث نزف أقل عند الخضوع للجراحة القصيرية فقد يستغرق عنق الرحم فترة ستة أسابيع كي يغلق بشكل كامل..
- قد تشعر بعض السيدات أنهن مستعدات لاستئناف ممارسة الجماع بعد العملية القيصريه بوقت أنقل من نظيراتهن.
لكن يجب الامتناع عن ممارسة الجماع بعد الولادة القيصرية طالما أن طبيبكِ المختص قد منعكِ عنه خصوصاً إذا شعرتِ أنك غير مرتاحة
التعافي من العملية القيصرية
بعد العملية القيصرية ستبقى السيدة في المشفى لمدة يومين أو أربعة بهدف التعافي والنقاهة.
وسيتم قطع الأدوية عن السيدة الحامل من مسكنات ببطء وبالتدريج بالإضافة إلى إزالة المعدات الطبية مثل القثطرة البولية.
حتى لو لم تكن الولادة طبيعية فسوف تتعرض السيدة للنزيف المهبلي بسبب تقلص الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة.
وقد لوحظ أن السيدات اللواتي خضعن للجراحة القيصرية لا يتعرضن للنزيف المهبلي بعد الجراحة بسبب إزالة معظم الدماء من قبل الطبيب الجراحي.
إلا أن المهبل يبدأ بالنزيف بعد ذلك ولمدة قد تصل إلى أربعة إلى ستة أسابيع.
وذلك لأن هذه الفترة هي ما يستغرقه الرحم لاستعادة حجمه الأصلي وهذا ما يفرض النزيف المهبلي المستمر بغض النظر عن الولادة طبيعية كانت أم قيصرية.
ويجب أن يتم إغلاق عنق الرحم وهو شرط أساسي لاستئناف ممارسة الجماع بعد الولادة القيصريه أو الولادة الطبيعية.
وعليه يمكن القول أن السيدات وبشكل عام يمكنهن اسئتناف نشاطهن الجنسي بعد أخذ الأذن من الطبيب المختص عند إجراء الفحص في فترة الستة أسابيع.
استعادة الشعور بالراحة أثناء ممارسة الجماع بعد الولادة القيصرية
يتطلب تعافي الجسد بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية أموراً متشابهة في الحالتين.
إلا أن الاختلاف الأهم سيكون في المنطقة من البطن التي ستتطلب الاهتمام بها في حالة العملية القيصرية.
حيث سيعمل الطبيب على إزالة الغرز الجراحية بعد أسبوع من الجراحة. أما الشق الجراحي فسوف يشفى بعد ستة أسابيع.
من جهة أخرى من الطبيعي أن تشعر السيدات بالانزعاج في منطقة الجرح وربما شعور بالوخز أو الخدر بعد عدة أشعر من الجراحة.
وطالماً أن هذه المشاعر كانت خفيفة وغير حادة ولم تترافق مع أعراض أخرى كالحمى مثلاً فلا داعي للقلق لأنها طبيعية.
قد تستمر المنطقة حول الشق الجراحي بالتسبب بشعور الانزعاج لذلك تبرز الحاجة إلى تجربة أوضاع جنسية مختلفة لا تفرض ضغطاً على منطقة البطن.
فعند ممارسة الجماع بعد الولادة القيصرية لأول مرة قد تقلق السيدة الحامل من شعور الممارسة عموماً
وذلك لأن الجماع ليس مجرد جسد بل هو فكر وشعور كذلك وأي تردد أو قلق قد يؤثر على التجربة بأكملها.
وفي نهاية المطاف تأكدي من استشارة طبيبك المختص في جميع الأوقات والحالات لمعرفة ما الأنسب لك عند ممارسة الجماع بعد الولادة الولادة القيصريه.