اضرار ختان البنات
18 إجابة
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أرشد امرأة كانت تختن بالمدينة ، إلى صفة الختان المحمود ، وذلك فيما روى أبو داود (5271) والطبراني في الأوسط ، والبيهقي في الشعب عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الْأَنْصَارِيَّةِ أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَخْتِنُ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لا تُنْهِكِي فَإِنَّ ذَلِكَ أَحْظَى لِلْمَرْأَةِ وَأَحَبُّ إِلَى الْبَعْلِ ) . والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود .
وفي رواية : ( أشِمِّي ولا تنهكي ) . والإشمام : أخذ اليسير في الختان ، والنهك : المبالغة في القطع .
وختان الأنثى يكون بقطع شيء من الجلدة التي كعرف الديك فوق مخرج البول ، والسنّة أن لا تُقطع كلّها بل جزء منها . “الموسوعة الفقهية” (19/28).
وقد ذهب إلى وجوب ختان النساء الشافعية ، والحنابلة في المشهور من المذهب ، وغيرهم .
وذهب كثير من أهل العلم إلى أنه ليس واجبا في حق النساء ، وإنما هو سنة ومكرمة في حقهن .
غير أننا ننبه هنا إلى أن له فوائد طبية ، ينبغي الانتباه إليها ، بغض النظر عن اختلاف العلماء في وجوبه أو استحبابه . وقد سبق الإشارة إليها في الجواب رقم (45528)
والله أعلم .
أشار بعض الأطباء إلى أنَّ خِتان الأُنثى له فوائد طبيَّة مُحددة، وفي ذكر بعض هذه الفوائد يقول الدكتور حامد الغوابي: «تتراكم مُفرزات الشفرين الصغيرين عند القلفاء وتتزنَّخ ويكون لها رائحة كريهة وقد يُؤدي إلى إلتهاب المهبل أو الإحليل، وقد رأيت حالات مرضيَّة كثيرة سببها عدم إجراء الخِتان عند المُصابات».
كما قال أنَّ من فوائد خِتان المرأة تقليل الحساسيَّة المُفرطة لِلبظر الذي قد يكون شديد النُمو بحيثُ يبلغ طوله 3 سنتيمترات عند إنتصابه وهذا مُزعج جدًّا لِلزوج، وبخاصَّة عند الجماع.
وأنَّ ختان المرأة يحول دون ظُهور ما يُسمَّى بإنعاظ النساء وهو تضخُّم البظر بِصورةٍ مُؤذيةٍ يُكوِّن معها آلام مُتكررة في نفس الموضع.
كما قال بأنَّ الخِتان يمنع ما يُسمَّى «نوبة البظر»، وهو تهيُّج عند النساء المُصابات بمرض الضنى، ويمنع الغلمة الشديدة التي تنتج عن تهيُّج البظر ويُرافقها تخبُّط بِالحركة.
أمَّا بِالنسبة لِلبرود الجنسي فقال أنَّ الخِتان الفرعوني الذي يُستأصل فيه البظر بكامله هو بِالفعل يؤدي إلى هذه المُشكلة، أمَّا الخِفاض الشرعي فلا يتسبب بها.
وتقول الطبيبة النسائيَّة ست البنات خالد في مقالة لها بعنوان «خِتان البنات: رُؤية صحيَّة»: أنَّ من فوائد الخِتان الشرعي لِلإناث القضاء على الغلمة والشبق عند النساء، أي شدَّة الشهوة والإنشغال بها والإفراط فيها، إلى جانب منع الروائح الكريهة التي تنتج عن تراكم اللخن (النتن) تحت القلفة، وإنخفاض مُعدَّل إلتهابات المجاري البوليَّة وإنخفاض نسبة إلتهابات المجاري التناسُليَّة.
مرحبا بك عزيزتي
أقرّت منظمة الصحة العالمية بأن يخصص السادس من شباط/ فبراير من كل عام يوماً دولياً ” لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية”، هذا التشويه المتجسّد أساسًا بختان الفتيات وبكل الممارسات التي تنطوي على تشويه أعضائهن التناسلية، إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية الجزئية والكلية أو إلحاق أي ضرر بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن ختان الإناث بمثابة تشويه جزئي أو كلي للأعضاء التناسلية للأنثى دون وجود أسباب علاجية، ولا يعود بمنافع صحية على الأنثى، في حين يعرضها للمشاكل الصحية والنفسية، بجانب كونه نوعا من أنواع العنف ضد المرأة.
كشف عدة دكاترة و إستشاريي
أمراض
النساء والتوليد، الأضرار الصحية التي تصيب الفتاة جراء تلك العملية، والتي في مقدمتها حدوث خلل بإحدى أهم وظائف العضو التناسلي للفتاة بعدم قدرته على الحماية من الميكروبات والجراثيم نتيجة إزالة تلك الطبقة التي يتم بترها في عملية الختان، وحدوث نزيف عند كثير من الفتيات بعد عملية الختان قد يؤدي إلى وفاتها إن لم يستطع أحد إيقافه مباشرة، إضافة إلى غيرها من حدوث التهابات حادة وعدوى نتيجة استخدام آلات غير معقمة، خاصة حالات الختان التي لا تتم عند الأطباء.
ولا تتوقف مشاكل الختان على الأضرار الصحية فحسب، فهو يتسبب في العديد من الأضرار النفسية،
فختان الإناث له أضرار أولية وأضرار تظهر على المدى البعيد، فالأضرار الأولية هي الشعور بالخوف والرعب الشديد والصدمة التي تؤدي إلى التبول اللإرادي للفتاة، مع وجود اضطرابات في النوم قد تصل في كثير من الأحيان إلى حد الكوابيس نتيجة الألم الذي عانته الفتاة نتيجة عملية الختان.
أما عن الضرر الذي يطول أمده نتيجة الختان، فيوضح أن هذا الضرر هو الضرر النفسي الذي يخلق حالة من الرهبة في نفس الفتاة من الإقبال على الزواج، ويصبح الزواج مصدر رعب للفتاة، وهناك الكثير من الحالات التي تعرضت لهذا الضرر النفسي والخوف من العملية الجنسية بسبب ما تعرضت له في صغرها، وفي هذا الوقت لابد من علاجها حتى لا يستمر هذا الضرر مدى الحياة.
من الجانب الشرعي ، الختان “حرام شرعا”
ادعى الكثيرون أن ختان الإناث مقتبس من الشريعة الإسلامية، مما دفع دار الإفتاء للرد من جهتها على هذه المغالطات وحسم الجدل الشرعي حول هذا الموضوع، والذي اعتبرته انتهاكا صارخا لجسد المرأة، وفقا لما أكده الدكتور خالد عمران أمين عام الفتوى بدار الإفتاء. وشدد أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، على أن عملية ختان الإناث حرام شرعا ولا تمت للشريعة الإسلامية من قريب أو بعيد، ولا تعد عفة وطهارة للمرأة؛ لأن العفة بالأخلاق والتعاملات، إنما الختان هو اعتداء على جسد المرأة، ولا يوجد أي حديث يبرر هذا الاعتداء، وما ورد عن وجود أحاديث غير صحيح، حيث إنه تم فهم بعض الأحاديث بطرق غير صحيحة.